في إطار احتفالات دولة الإماراتالعربية المتحدة بـ"يوم المرأة الإماراتية"، نظمت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية اليوم بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ندوة بعنوان "تمكين المرأة الإماراتية ومشاركتها البناءة في مسيرة التنمية وبناء الوطن" وذلك بمقر المؤسسة، تأكيداً على الدور المهم الذي تلعبه المرأة في بناء المجتمع، والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
وتحدثت في الندوة أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام حول تجربة تقدم المرأة في دولة الإمارات التي وصفتها بالرائدة، إذ استطاعت المرأة الإماراتية أن تحقق العديد من الإنجازات وتكتسب العديد من الحقوق بفضل دعم قيادتنا الرشيدة وحثها المستمر على ضرورة النهوض بمكانتها باعتبارها شريكاً أساسياً في العملية التنموية.
وقالت اللمكي "يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام تحت شعار "يداً بيد نحتفي بالخمسين"، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) "حفظها الله"، صاحبة المبادرات الريادية التي تقف عوناً وسنداً للمرأة في كل مكان، من أجل تعزيز جودة الحياة في المجتمع بما يجسد المكانة الرائدة للمرأة الإماراتية ودورها المحوري في مسيرة التنمية والازدهار الوطني.
وألقت اللمكي الضوء على بعض الإحصاءات والأرقام التي تشير إلى قدرة المرأة الإماراتية على التعامل بفعالية مع كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية والتشريعية وغيرها، لافتة إلى أن 55% من إجمالي القوى العاملة في الدولة من النساء، وتمثل المرأة الإماراتية 26% من أعضاء مجلس الوزراء الموقر، كما تشغل ابنة الإمارات 63% من المناصب القيادية الحكومية، وتشكل نسبتهن 13% من مجموع سفراء الدولة حول العالم.
وأشارت اللمكي إلى أن جهود المرأة الإماراتية لم تقتصر على العمل الحكومي، حيث تستحوذ على 71% من إجمالي العاملين الإماراتيين في القطاع الحكومي والخاص، وتشكل نسبتهن 50% في القطاع الفضائي الأكثر حداثة وتطوراً، ويشكلن 46% من إجمالي خريجي تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إضافة إلى وجود أكثر من 25 ألف سيدة أعمال إماراتية يمتلكن 50 ألف رخصة تجارية باستثمارات تتجاوز الـ60 مليار درهم، ليضاف كل ذلك إلى دور ابنة الإمارات في الأسرة وبناء مجتمعات إيجابية متطورة تعتز بقيمها السامية وإرثها وموروثها الثقافي، وخاصة في غرس القيم، وتبنى الشخصية الوطنية، وصقل الهوية الثقافية للأبناء.
وأشادت المحاضرة بإنجازات المرأة الإماراتية، التي هي مصدر فخر واعتزاز، والشريكة في النجاحات المتحققة في بناء الدولة وتحقيق الأهداف المستدامة، بفضل منظومة الأهداف والتشريعات التي وضعتها الدولة ومنها إطلاق السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة للأعوام 2023-2031، وإطلاق العديد من البرامج الداعمة للمرأة سيراً على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتصبح المرأة الإماراتية قادرة على التعامل بفعالية مع وتيرة الحياة والتغيرات المختلفة.