الأحد, أبريل 9, 2023 أبوظبي - الامارات العربية المتحدة

محمد الفلاحي : "استدامة الخير" نهج "زايد الخيرية" لترسيخ ثقافة البذل والعطاء للإنسانية

أكدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن الخير المستدام الذي تقدمه المؤسسة منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" قبل أكثر من 3 عقود، أسهم في ترسيخ ثقافة البذل والعطاء للإنسانية جمعاء.

وأوضحت المؤسسة أن إسعاد الإنسان كان ومازال هدفها الأساسي لتتواصل مسيرة العطاء، ولتكون المؤسسة ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها، تقدم الخدمات الإنسانية في كل مكان وزمان ولكل أجناس البشر.

وقال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في تصريح بمناسبة "يوم زايد للعمل الإنساني" الذى يصادف 19 رمضان من كل عام "ونحن نستذكر في هذا اليوم الدروس والخبرات التي خلدها "زايد الخير" ونقشها في ذاكرتنا لتكون سبيلاً ومنهاجاً لمواصلة الدرب على طريق العمل لإسعاد البشرية، فإننا نجدد العهد في الوقت نفسه أن نظل متمسكين بقيم ونهج "زايد الخير" وبالرؤية المستقبلية والقيم الإيجابية والإيثار والطموح وحب الخير من خلال توسيع مظلة المستفيدين من مختلف مشروعات المؤسسة وبرامجها، والتخفيف من وطأة معاناة الشرائح الأضعف والأقل حظاً".

وذكر الفلاحي "أنه بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية، نواصل الجهد لتحقيق الأهداف الإنسانية التي رسمها زايد الخير، والعمل بالقيم النبيلة التي تحلى بها من عطاء بكرامة ونجدة الملهوف وإغاثة المنكوب ونشر العلم والثقافة والحضارة".

وأفاد مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بأن مساعدات المؤسسة وإعاناتها شملت 177 دولة تغطي معظم قارات العالم، موضحاً أنها تنفذ مشاريعها الخيرية بالتعاون مع سفارات الدولة في الخارج وبالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية والجمعيات الخيرية المحلية.

وتُعد مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية واحدة من أهم المؤسسات التي التزمت بتنفيذ سياسة دولة الإمارات في المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق أهداف الدولة في هذا المجال، حيث امتدت مشروعاتها لتصل إلى قطاعات التعليم والمياه والصحة والجوانب الاجتماعية للمسلمين وغير المسلمين في البلدان التي دخلتها.

وتسعى المؤسسة لتوسيع مجالات العمل الخيري وتغطية معظم جوانب العمل الإنساني في كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الحياة ورفع العبء عن كاهل المثقلين بالأعباء، وذلك بهدف تقديم المساعدات والعون الإنساني لبعض فئات المجتمع في بعض المناسبات وفي أوقات هم أحوج ما يكونون فيها للمساعدة، تعبيراً عن مشاعر التضامن والتآزر وبث الأمل والطمأنينة، ولإشاعة قيم الخير في المجتمعات.

وأسهمت المؤسسة بمساعداتها وبرامجها ومشاريعها الإنسانية والخيرية، في أكثر من 177 دولة حول العالم في مختلف القارات، كما أسهمت على مدار العقود الماضية في برامج عدة ومشاريع كبيرة داخل الدولة وخارجها، مما كان له الأثر الكبير في رفع المعاناة عن الأفراد والأسر المتعففة والمجتمعات، وإنشاء العديد من الصروح العلمية والتعليمية والصحية والاجتماعية في معظم الدول الأقل نمواً والأكثر حاجة.

وتعمل المؤسسة في الوقت الحالي على إنجاز مشاريع كثيرة في مختلف دول العالم أهمها مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة في السنغال حيث تم وضع حجر الأساس في العام 2022، إنشاء منشآت تعليمية مختلفة في طاجكستان، استكمال مشروع حفر الآبار في موريتانيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إنشاء مستوصف الشيخ زايد الصحي في باكستان، إنشاء أكاديمية إسلامية بمدينة توكموك في قيرغيستان، دعم مستشفى الشيخ زايد في كابول والمستشفى التعليمي بخوست في أفغانستان، دعم مركز أبحاث أمراض القلب والسكر في الجامعة الوطنية بسنغافورة، إضافة إلى مراكز صحية ومجمعات سكنية وغيرها من المشاريع المتنوعة في إقليم زنجبار.

ومنذ العام 1992، وهو العام الذي أرسى فيه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ومسيرة عطاء المؤسسة ممتدة، حيث رصد لها القائد المؤسس وقفاً يعود ريعه للعمل الخيري والإنساني في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والحج والعمل الخيري المتنوع داخل الدولة وخارجها، علاوة على تشجيع البحوث والدراسات العلمية بالجوائز لدعم مسيرة التطور العلمي والحضاري.