الإثنين, فبراير 28, 2022 أبوظبي - الامارات العربية المتحدة

"زايد الإنسانية" تحتفل باليوم العربي للغة العربية

في أول يوم من مارس نحتفل باليوم العربي للغة العربية، وهي انتماء واعتزاز للغة مقدسة نزل فيها القرآن الكريم، وهي سجل تاريخي للحضارة العربية الإسلامية حيث شهدت المراجع والمخطوطات بأن اللغة العربية كانت تعكس الصورة الإنسانية للشعوب العربية وجيرانها في مختلف الأصعدة الاجتماعية والعلمية والفنية وفي علوم الطب والفلسفة والفلك والعلوم الإنسانية.

 

وانطلاقا من هذه المكانة لهذه اللغة الحية التي عاشت وتعيش آلاف السنين، كان اهتمام المؤسسة التي أكد نظامها الأساسي على تشجيع العلم والعلماء وخاصة من أهل الاختصاص الذين سطروا كتبهم بهذه اللغة القيمة، إنها اللسان العربي المبين كما جاء اسمها في القرآن الكريم، ولقد تحدت كل الثقافات لتبقى محافظة على قراءتها وكتابتها حيث اندثرت العديد من اللغات.

 

وقد أصدرت المؤسسة في هذا الإطار كتابها القيم معجم زايد الذي بات من أهم المعاجم المعاصرة، حيث أتاحت اللغة العربية الدخول الى عالم زاخر بالتنوع بأشكاله وصوره وأبدعت في مختلف الاشكال والأساليب الشفهية والمكتوبة والمرسومة بأشكال رسومها وخطوطها الفنية الرائعة، كما تناولت العربية العلوم على اختلافها في الهندسة والطب وعلوم الاحياء والفلسفة والفنون كالغناء والمسرح، وسجلت أيضاً إنتاجاً هائلاً في نقل المعارف. والعلوم ممن سبقها ونقلتها الى حضارة أوروبا التي سطعت ترجمة الكتب العربية في عصر النهضة

 

وبهذه المناسبة المباركة أشاد سعادة حمد سالم بن كردوس العامري المدير العام للمؤسسة بالجهود العلمية التي تقوم بها الدولة لتعزيز اللغة العربية والمحافظة عليها والاهتمام بتعليمها للأجيال الصاعدة، وأكد على دور هيئة أبو ظبي للغة العربية لعملها المستدام على إصدار الكتب واعداد الندوات والفعاليات المختلفة التي تؤكد هوية الدولة بانتمائها الى العروبة وحضارتها الإسلامية الخالدة.

 

كما أكد سعادته أن المؤسسة تواصل دعمها لمراكز تعليم اللغة العربية في إنشاء المعاهد والمدارس والكليات، التي شيدتها في العديد من عواصم العالم، ولعل كليات الازهر الشريف لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كان من اهم المشروعات التي خرجت آلاف الطلاب من مختلف أرجاء العالم لتدريس اللغة العربية.

 

رحم الله زايد صاحب وقف المؤسسة وجعل هذه الأعمال صدقة جارية في ميزان حسناته.