الأحد, أبريل 7, 2019 أبوظبي - الامارات العربية المتحدة

«زايد الإنسانية» قدمت 27 مليون درهم مساعدات العام الماضي

أكد حمد بن كردوس العامري، مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن إجمالي المساعدات والمشاريع التي قدمتها المؤسسة داخل الدولة وخارجها بلغ 27 مليون درهم خلال العام الماضي، منها 20 مليون درهم مساعدات داخلية، و7 ملايين درهم للمساعدات الخارجية، وذلك عبر تنفيذ برامج المؤسسة المتنوعة، وتحقيق أهدافها الرئيسة في العمل الخيري، التعليم، الصحة، الإغاثة، إذ بلغ عدد المستفيدين من المساعدات داخل الدولة 10 آلاف شخص من مختلف الجنسيات. وقال ابن كردوس في حوار مع «الاتحاد»: تواصل المؤسسة مسيرتها الدؤوبة نحو تقديم المساعدات للمحتاجين من مختلف دول العالم، ونعمل حالياً على وضع خطط استراتيجية، ونحرص هذا العام على تنفيذ مشاريع مستوحاة من «عام التسامح».
وأشار إلى أن المؤسسة حققت العام الماضي العديد من الإنجازات داخل الدولة وخارجها، شملت مبادرات «عام زايد»، سيراً على نهج مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى معالم الخير، ومد أياديه البيضاء لتكون سحابة غيث لكل إنسان داخل الدولة وخارجها، حيث تابعت المؤسسة أداء مهامها في البرامج والمشاريع الإنسانية والخيرية المختلفة في شتى الدول، وركزت العام الماضي على الدول الأقل نمواً والأكثر حاجة للمساعدات، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والمنظمات الدولية التي تعنى ببرامج التنمية والمساعدات الإنسانية، وتقديم المساعدات لهذه المجتمعات بغية توفير الحياة الكريمة للإنسان دون تمييز عرقي.
وقال مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية: من أهم الدول التي تم تقديم خدمات إنسانية وخيرية بها في عام 2018: بيلاروسيا، أوكرانيا، طاجيكستان، الدومنيكان، بلغاريا، سلطنة بروناي، ايسلندا، جرينادا، مدغشقر، البهاما وبربادوس، ويستفيد من برامج مساعدات المؤسسة نحو 120 دولة حول العالم، وشملت مساعدات البرامج التعليمية، الصحة، الإغاثة والأبحاث العلمية، وغيرها من البرامج الأخري.
وحول نوع المشاريع التي تنفذها المؤسسة، لفت إلى أن المؤسسة تعمل على تقديم مشاريع متنوعة شملت: الدعم والإغاثة من خلال إنشاء مركز زايد لرعاية الأيتام في ممباسا - كينيا، وإغاثة محافظة بيان أولغى - منغوليا، والمركز الصحي في تشاد، ودعم صندوق رعاية الموهوبين الرياضيين، ورعاية كأس العالم لرماية المعاقين ومؤسسة سعيد فريحة - لبنان، ومدرسة ماساخيني - جنوب أفريقيا، ودعم مؤسسة تحقيق أمنية وصندوق ضحايا الاتجار بالبشر - الإمارات، ومستشفى المعروف - جزر القمر. وأوضح أن المؤسسة تقدم عدداً من البرامج الخيرية، ومنها بعثة حجاج من داخل الدولة، وحجاج من خارج الدولة، حيث استفاد 13 ألف شخص من برنامج الحج منذ انطلاقه في عام 2005، والمساعدات العلاجية، وبرنامج إفطار صائم خارج الدولة في 66 دولة، وإفطار الصائم داخل الدولة، وبرنامج المير الرمضاني داخل الدولة، إلى جانب المساعدات المدرسية والجامعية، وأخيراً برنامج المساعدات المتنوعة شملت حقيبة النظافة الشخصية لنزلاء المنشآت العقابية، وعمرة أصحاب الهمم.
وأشار ابن كردوس إلى أن آلية تسلم طلبات المساعدة من خلال فريق أو لجنة مخصصة من المؤسسة لاستقبال طلبات المساعدات، إما عن طريق الحضور الشخصي، أو عن طريق البريد الإلكتروني، وبدورنا لدينا فريق مسؤول يقوم بزيارات ميدانية دورية لتفقد الحالات الإنسانية، والتعرف إلى متطلباتها لتلبيتها ضمن المشاريع المخصصة لها، وتحرص المؤسسة على إبقاء أبوابها مفتوحة دائماً لاستقبال طلبات المساعدة لتحقق رسالة «زايد في العطاء بكرامة»، وفق القيم النبيلة التي تحرص المؤسسة على تطبيقها، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة للدولة.
وأكد حمد بن كردوس العامري، أن المؤسسة ترتبط بعلاقات تعاون قوية مع مختلف المنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية التابعة للأمم المتحدة؛ وذلك في إطار حرصها على تقديم خدماتها الإنسانية والخيرية، وفقاً لأعلى المعايير والمستويات الدولية، تعزيزاً لمكانتها الرائدة دولياً في مجال المساعدات الخيرية والإنسانية، مشيراً إلى التعاون بين وكالة «الأونروا» ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسيف»، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، حيث قامت على مدار سنوات طويلة بتقديم العديد من المساعدات، وذلك في ظل الظروف التي مرت بها المنطقة من كوارث وحروب.