الإثنين, أبريل 1, 2019 أبوظبي - الامارات العربية المتحدة

مسجد الشيخ زايد في اثيوبيا منارة علمية إسلامية

يحظى مسجد الشيخ زايد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بتقدير المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، الذي يؤكد أهمية الدور الذي تقوم به دولة الإمارات على الساحة الإنسانية تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمساندة الأشقاء والأصدقاء في أوقات الشدائد وتقديم العون بصورة تعكس التجاوب العاجل مع الواقع الذي تعانيه الفئات المتضررة والضعيفة وما تتطلبه ظروفها من دعم وإغاثة لإحياء آمال المنكوبين والمستضعفين والمتأثرين بالكوارث المختلفة.
وتحول مسجد النور إلى صرح ومركز إسلامي كبير يحمل اسم «مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي» بمبادرة من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وجهودها المتواصلة على الصعيد الدولي والإقليمي لتقديم العون في المجالات الإنسانية بصورة تعزز من فرص تحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية للمعوزين والمنكوبين والمتضررين، في إطار ما تنفذه المؤسسة من مشاريع إنسانية وخيرية في جميع المجالات التعليمية والصحية وبناء المساجد وحفر الآبار وغيرها من المشاريع، ويتكون هذا الصرح من ثلاثة أدوار، ويشمل مصلى للنساء ومكتبة وقاعة للجنائز.
وقال حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام المؤسسة، إن مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي معلم من المعالم الإسلامية البارزة في أديس أبابا، ومن أوائل المساجد التي بنيت في العاصمة، ويعد صرحاً ومركزاً إسلامياً كبيراً، وبمثابة إحياء لقلوب المسلمين هناك، خصوصاً أنه افتتح في شهر رمضان المبارك عام 2009؛ لذا فهو منارة تنطلق منها ينابيع العلم والمعرفة والخلق القويم، ويرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحاء ومركزاً لعلوم الدين الإسلامي، موضحاً أن مسجد الشيخ زايد ثاني أكبر جامع بدولة إثيوبيا، ويقع بوسط حي بياساو ويتسع لأكثر من 1000 مصل.
وأشار إلى أن الدور الإنساني لدولة الإمارات ليس جديداً عليها، فهو توجّه راسخ مع تأسيس دولتنا الحبيبة إمارات العطاء منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وطالما كانت دولتنا في ظل القيادة الرشيدة عنواناً للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي والإسلامي والدولي، فنجدها سباقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي، الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق، ولفت إلى أن المؤسسة كانت قد أقامت في عام 2007 مسجداً آخر في مدينة كيراً الإثيوبية، وجعلت له وقفاً خيرياً، حرصاً على استدامة صيانته والمحافظة عليه.