الإثنين, أبريل 1, 2019 أبوظبي - الامارات العربية المتحدة

مركز أصحاب الهمم ومعهد للبنين وكلية للبنات في الهند

قال حمد سالم بن كردوس العامري، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، إن العلاقات الإماراتية الهندية، تحظى بروابط تاريخية وثيقة، وجذور راسخة، تعود إلى مئات السنين، ومن هذا المنطلق تحرص المؤسسة على استمرار هذه الروابط بإقامة مشروعاتها التنموية والداعمة لمسيرة التنمية والرخاء لمصلحة أبناء الهند في مختلف المناطق، ومنها مركز التدريب الصناعي وسكن لأصحاب الهمم في كيرالا، والذي يهدف إلى تدريب الأيتام وأصحاب الهمم وتأهيلهم بالتعليم الحرفي والمهني لإعانتهم على تنمية المجتمع، ورفع المستوى الاقتصادي لأسر الفئات الفقيرة المحتاجة، وتمَّ إنجازه عام 2009.
وأوضح أن المؤسسة أنشأت معهد البنين والبنات في كالكتا لتوفير فرص التعليم وأماكن للدراسة والتعليم على أحدث المستويات، وتزويدها بكل الوسائل الحديثة لمَدّ الطلاب بالمهارات اللازمة ورفع المستوى الاقتصادي للمناطق التي يعيشون فيها، وتمَّ إنجازه عام 2009، مشيراً إلى أن كلية زايد للبنات في نيودلهي، تركز على توفير فرص التعليم بمستوياته كافة لأكثر من 2500 طالبة، وتحتوي الكلية على جميع المستويات الإعدادية والثانوية والجامعية. تم إنجاز المشروع عام 2005.
وأضاف: «كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دور بارز في ترسيخ علاقات البدلين، إذ وضع أسسها القوية، من خلال زيارته التاريخية لجمهورية الهند عام 1975 التي كانت بمثابة حجر الأساس للعلاقات بين البلدين، سياسياً واقتصادياً وتجارياً وثقافياً، وما زالت ذكرى زيارته حية في قلوب قيادة وشعب جمهورية الهند حتى الآن، يذكرونها بكل تقدير واعتزاز».
وتستوعب كلية زايد للبنات في نيودلهي أكثر من 800 طالبة، وقد شيدت على مساحة ألفين و508 أمتار مربعة، وتتكون من أربعة طوابق، وتوفر لبنات المسلمين الفرصة لتعلم العلوم الإسلامية كافة منذ الصف السابع حتى الدراسة الجامعية، مروراً بالمراحل الدراسية كافة.
وتتلقى المنتسبات للكلية الدراسة في علوم الفقه والحديث والتفسير والأحاديث النبوية الشريفة، بالإضافة إلى تعلم اللغة الإنجليزية والرياضيات وعلوم الحاسب الآلي، والأعمال المنزلية المختلفة.
وقالت إدارة الكلية، إن نيودلهي بحاجة ماسة إلى مثل هذه الكلية، حيث إن هناك أكثر من 35 مدرسة و7 مدرسين يقدمون المواد العلمية المطلوبة لأكثر من 800 طالبة، 95 بالمئة منهن يقمن في السكن الداخلي للكلية الذي يتسع لحوالي 650 طالبة، ولفتت أن أغلبية الطالبات في الكلية يأتين من مناطق بعيدة ونائية لا تتوافر فيها فرص تحصيل العلم، خاصة العلوم الإسلامية.
وأعربت الطالبات عن عميق شكرهن وامتنانهن لهذه المكرمة التي أثلجت الصدور، وأضحت منارة للعلم تحمل اسماً غالياً على المسلمين كافة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتضرب العلاقات القوية بين الدولتين بجذورها العميقة في أعماق التاريخ، حيث تتسم بالقوة والاستمرارية منذ فجر التاريخ، وارتبطت علاقات الهند بمختلف إمارات الدولة بالتجارة التي كانت النشاط الأول الذي يربط الشعوب، في فترة ما قبل الميلاد، بحكم الموقع المميز الذي يحتله البلدان على خطوط التجارة البحرية العالمية؛ إذ كانت الهند منفذ دول الخليج العربي على العالم في القرنين التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، باعتبارها مركز تسويق اللؤلؤ الخليجي للعالم، وأكبر مزود للأسواق الخليجية بالسلع والخدمات، وتمتع التجار والمهنيون الهنود بسمعة طيبة في دولة الإمارات ودول الخليج لسنوات طويلة، وقدموا خدمات تُقدر وتُحترم. وكان ميناء رأس الخيمة من بين أشهر موانئ النقل. والشحن لتجارة اللؤلؤ والأسماك في المنطقة، وكانت البضائع الهندية تنتقل لليمن عبره، وبعد ذلك تحملها قوافل الجمال لتجد طريقها في نهاية المطاف لأسواق أوروبا.